هل أن تناول لحم البغال والحمير حلال أم حرام...جواب صادم لـ 99 % من المسلمين

خلق الله تعالى لنا الكثير من الطيّبات ولقد أمرنا الله تعالى بتناول المأكولات والمشروبات الطاهرة التي خلقها الله لنا من دون إسراف أو تبذير أو تقتير، والإنسان في غذائه يعتمد على اللحوم والخضراوات والفواكه عن أصناف اللحوم التي يعتمد عليها الإنسان لحوم الضأن والبقر والغنم والماعز والإبل وفي نفس الوقت قد حرّم الله تعالى علينا تناول لحم الخنزير نظراً لأنّه الكثير من الأضرار البدنية والجسدية حيث أنّه يتغذى على القاذورات والخبائث ولقد اختار الله تعالى للإنسان الطهارة، وعن لحوم الحمار ولحوم الخيل فلقد حرّم الله تعالى تناولها حيث أنّ هناك استخدامات هامة لكلاهما فالخيل أقوى بكثير من الحمير ولقد كانت الخيول تستعمل ماضياً في السفر والحروب والترحال ولقد كرّم الله تعالى الخيل وقال عنها الرسول الكريم الخيل معقود في نواصيها الخير أمّا عن الحمير فهو حيوان أضعف بكثير من الخيل غير أنّه سريع في السير والحركة ولقد سخره الله للإنسان من باب عونه في مهامه الدنيوية.

وعن لحوم الخيل فلقد قال كثير من العلماء بجواز تناولها لما جاء في الأحاديث النبوية الصحيحة حيث أنّ يوم خيبر قد رخص الرسول الكريم تناول لحوم الخيل فيها ولقد نهى عن تناول الحمر الأهلية،ولقد روي عن جابر رضوان الله عليه أنّه قال سافرنا مع رسول الله وكنا نأكل لحومها ونتناول من ألبانها شراباً ، وهناك بعض من العلماء منهم أبو حنيفة قد قالوا إنّ تناول لحم الفرس مكره وذهب إلى قول الله تعال:
والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون.
ولم يذكر الله تعالى أكل الخيل فيها غير أنّ هناك علماء آخرون قالوا إنّ خلق الله تعالى للخيول للركوب والزينة لا يتنافى مع حل أكلها.
وهناك بعض من الأحاديث الضعيفة التي جاءت بتحريم تناول لحوم الخيل ومن هذه الأحاديث:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الخيل والبغال والحمير وكلّ ذي ناب من السباع هذا ما أخرجه الألباني ولقد جاء عن فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي عندما سأل عن السبب وراء تحريم الله تعالى لتناول لحوم الخيل والحمير فرد قائلاً إنّه لم يرد ما يدل على حرمة تناول الخيل ودلالة على ذالك ما جاء عن أسماء بنت أبي بكر أنّها قالت نحرنا فرساً فأكلناه على عهد رسول الله وقال إنّ تحريم أكل لحمهما لكونهما تفنى خاصة إنّها كانت من أدوات القتال والحمل ولقد تابع الشيخ حديثه قائلاً لانتفاء العلة عن احتمالية نفيها فإنّه يجوز أكلها.