mercredi 12 octobre 2016

كلام لا يصدق الآن من العبادي لأردوغان بعد وصفه بأنه ليس ندا له و عليه أن يلتزم حدوده



قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن هجوم حاد للغاية على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في تصعيد غير مسبوق للأزمة بين البلدين، وذلك على خلفية دخول القوات التركية إلى شمال العراق.

هجوم أردوغان على العبادي جاء خلال اجتماع عقده الرئيس التركي الثلاثاء 11 اكتوبر/ تشرين الأول مع دعاة مسلمين في إسطنبول.

وقال أردوغان مخاطبا العبادي "أنت لست ندي ولست بمستواي، وصراخك في العراق ليس مهما بالنسبة لنا على الإطلاق، فنحن سنفعل ما نشاء، وعليك أن تعلم ذلك، وعليك أن تلزم حدك أولا".

وأضاف الرئيس التركي متحدثا عن العبادي "إنه يسيء لي".

وتابع "بعض الدول تأتي من بُعد آلاف الكيلومترات للقيام بعمليات في أفغانستان وغيرها في كثير من المناطق بدعوى تشكيلها تهديدا لها، بينما يقال لتركيا، التي لها حدود بطول 911 كم مع سوريا و350 كم مع العراق، إنه لا يمكنها التدخل لمواجهة الخطر هناك، نحن لا نقبل أبدا بهذا المنطق الأعوج".

وأكد اردوغان "تركيا ليست لديها مطامع ولو في شبر واحد من أراضي وسيادة غيرها، ولا نملك هدفا غير حماية أراضينا وسلامة المسلمين في المنطقة".

وأضاف "لا يمكن أن نبقى متفرجين حيال ما يحدث في العراق، ولا يمكن أن نصم آذاننا لدعوات أشقائنا هناك"، على حد قوله.
رد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي هاجم العبادي فيها.

ووصف المكتب تصريحات أردوغان بغير المسؤولة، معتبرا أن الخطاب مع الجانب التركي "لم يعد مجديا".

و جوابا على تصريحات الرئيس التركي قال المتحدث باسم المكتب، سعد الحديثي، في حديث مع قناة "السومرية نيوز"، إن "تصريحات اردوغان اليوم غير مسؤولة وتعبر عن مواقف منفعلة وخطاب متشنج ونحن نأسف لهذه التصريحات"، مضيفا: "لسنا من دعاة المماحكات اللفظية أو السجالات الكلامية، ونتحدث عن موقف الحكومة العراقية من التدخل في الشأن الداخلي العراقي". 

وأكد الحديثي أن "رئيس الوزراء لم يتحدث عن الشعب التركي أو السياسيين الأتراك وإنما تحدث عن موقف الحكومة التركية ودعاها إلى أن تسحب قواتها من العراق وتحترم سيادته وتوقف تدخلها في الشأن العراقي، كما حذر أيضا من أن استمرار هذا التوجه لدى الحكومة التركية قد تكون له نتائج خطيرة يمكن أن تقود إلى تداعيات سلبية على مستوى الاستقرار بين البلدين". 

وتابع: "بعد أن وصل الخطاب لدى المسؤولين الأتراك إلى هذا المستوى من الاتهامات غير المبررة وغير المسؤولة، أصبحت لدينا قناعة الآن بأن الخطاب مع الجانب التركي لم يعد مجديا"، و"إننا نتبع نظام المراحل في التعامل مع المشكلة ولدينا وسائل عندما نستنفد وسيلة نلجأ إلى أخرى".

كما ردت "هيئة الحشد الشعبي" العراقية على تلك التصريحات، متوعدة الرئيس التركي في بيان بـ"رد مزلزل في الميدان". وأضافت: "سنعرف من الذي سيلزم حده ويسحق خده".

المصدر : وكالات 

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire