بث موقع “أرابيسك” التونسي كلمة افتتاحية لرئيسة جمعية “تاج” عائدة عنتر في حفل انطلاق فعاليات مسابقتها لاختيار ملكة جمال تونس. عنتر بدت مرتبكة إلى حد واضح على الرغم من أن المسابقة تكمل خلال موسمها الحالي عامها الخامس عشر. المسابقة هذا العام اختير لها عنوان لا يخلو من دلالة وهو “مدرسة ملكات الجمال” والذي تهدف من ورائه الجمعية المنظمة الى الدفع بالمتسابقات، باتفاق مع وزارة التربية، لتقديم مشروعات اجتماعية، وتتعهد الفائزة باللقب بانجاز مشروع يخدم المدرسة الابتدائية والتلميذ على امتداد السنة الجارية.
المسابقة ليست غريبة على التونسيين، وقد ألفوا فعالياتها التي تقام في كل عام من هذا الوقت، وأمام الشهرة التي حققتها هذه المبادرة التي تعرف حضورا إعلاميا مهما، والتي تمتد على مدى أسبوعين تتربع فيهما المشاركات على عرش الجمال، بذلك الشكل الذي يعطي للبلاد إشعاعا حضاريا ويزكي انفتاح المجتمع على العالم، يبقى اللافت هذه السنة هو إقدام جهة أخرى موازية ارتأت استغلال إشعاع هذا الحدث الثقافي والاجتماعي لصالح غايات خاصة، اذ تفاجأ الكثير من التونسيين، وبالموازاة مع مسابقة الجمال التونسية، بإعلان يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي عن مسابقة تبدو غريبة الى حد كبير عما اعتاده التونسيون في مسابقات اختيار ملكات الجمال الوطنية أو تلك التي تعرفها بعض المحافظات، والتي اختار لها أصحابها موضوعا مستفزا للتباري يتعلق بـ”أجمل صدر فتاة”. والمثير أيضا هو تفاعل البعض مع شروط المسابقة، اذ تمكنت من جمع أربعين مشاركة نشرت صور صدرورهن على انستغرام، بحسب ما تحدثت عنه الصحافة الالكترونية التونسية، للتنافس على جائزة صغيرة قيمتها المادية في حدود 150 دولارا.
هذه المسابقة وان كانت لاقت ترحيبا من بعض من رأوا فيها فكرة طريفة ومسلية، غير أنها ووجهت بكثير من النقد واللوم على استغلالها لصورة الفتاة التونسية وترويجها بشكل غير لائق، وهو أيضا ما قد يشوش على المسابقة الرسمية لملكة الجمال.
قد يرى البعض في مسابقتي ملكة جمال تونس المشهورة ومسابقة أجمل صدر تشابها وتقاربا وان الاثنتان تتعمدان استغلال جسد المرأة في الإعلام كمادة ترويجية، غير أنه من خلال النظر بتأني إلى القواعد الصارمة التي تخضع لها مسابقات الجمال الرسمية والتي تتبع القواعد المتعارف عليها عالميا، يتضح جليا البعد الإنساني والقيمي الذي ترتكز عليه، والقيمة الاجتماعية التي تقدَم من خلالها المشاركات كفاعلات في المجال الاجتماعي وتركيزها على المستوى الثقافي للمترشحة ومدى الرغبة على الانخراط في العمل الانساني، ما يرسم فرقا شاسعا بينها وبين مسابقة تفتقر لأدنى مقومات الحس الإنساني والجمالي، كمسابقة الصدور والتي تعتمد ترويجا رخيصا لجسد المرأة لا لشيء سوى للإثارة وجلب أكبر قدر من المتتبعين، مع العلم أن هذه المسابقة تبقى لحد الساعة مجهولة المصدر رغم تداول الحديث عنها في المواقع الإخبارية التونسية بشكل موسع، كما أنها لا تحمل أي طابع قانوني وفق تصريحات مسئولي وزارتي الداخلية والمرأة.
المسابقة ليست غريبة على التونسيين، وقد ألفوا فعالياتها التي تقام في كل عام من هذا الوقت، وأمام الشهرة التي حققتها هذه المبادرة التي تعرف حضورا إعلاميا مهما، والتي تمتد على مدى أسبوعين تتربع فيهما المشاركات على عرش الجمال، بذلك الشكل الذي يعطي للبلاد إشعاعا حضاريا ويزكي انفتاح المجتمع على العالم، يبقى اللافت هذه السنة هو إقدام جهة أخرى موازية ارتأت استغلال إشعاع هذا الحدث الثقافي والاجتماعي لصالح غايات خاصة، اذ تفاجأ الكثير من التونسيين، وبالموازاة مع مسابقة الجمال التونسية، بإعلان يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي عن مسابقة تبدو غريبة الى حد كبير عما اعتاده التونسيون في مسابقات اختيار ملكات الجمال الوطنية أو تلك التي تعرفها بعض المحافظات، والتي اختار لها أصحابها موضوعا مستفزا للتباري يتعلق بـ”أجمل صدر فتاة”. والمثير أيضا هو تفاعل البعض مع شروط المسابقة، اذ تمكنت من جمع أربعين مشاركة نشرت صور صدرورهن على انستغرام، بحسب ما تحدثت عنه الصحافة الالكترونية التونسية، للتنافس على جائزة صغيرة قيمتها المادية في حدود 150 دولارا.
هذه المسابقة وان كانت لاقت ترحيبا من بعض من رأوا فيها فكرة طريفة ومسلية، غير أنها ووجهت بكثير من النقد واللوم على استغلالها لصورة الفتاة التونسية وترويجها بشكل غير لائق، وهو أيضا ما قد يشوش على المسابقة الرسمية لملكة الجمال.
قد يرى البعض في مسابقتي ملكة جمال تونس المشهورة ومسابقة أجمل صدر تشابها وتقاربا وان الاثنتان تتعمدان استغلال جسد المرأة في الإعلام كمادة ترويجية، غير أنه من خلال النظر بتأني إلى القواعد الصارمة التي تخضع لها مسابقات الجمال الرسمية والتي تتبع القواعد المتعارف عليها عالميا، يتضح جليا البعد الإنساني والقيمي الذي ترتكز عليه، والقيمة الاجتماعية التي تقدَم من خلالها المشاركات كفاعلات في المجال الاجتماعي وتركيزها على المستوى الثقافي للمترشحة ومدى الرغبة على الانخراط في العمل الانساني، ما يرسم فرقا شاسعا بينها وبين مسابقة تفتقر لأدنى مقومات الحس الإنساني والجمالي، كمسابقة الصدور والتي تعتمد ترويجا رخيصا لجسد المرأة لا لشيء سوى للإثارة وجلب أكبر قدر من المتتبعين، مع العلم أن هذه المسابقة تبقى لحد الساعة مجهولة المصدر رغم تداول الحديث عنها في المواقع الإخبارية التونسية بشكل موسع، كما أنها لا تحمل أي طابع قانوني وفق تصريحات مسئولي وزارتي الداخلية والمرأة.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire