
كثيرا ما يشوب هذا الموضوع الكثير من التساؤلات والغموض، فمنهم من يعتبر الحديث عنه أمرا مخجلا أو عارا. والبعض يرى أن الحديث عنه لا يكفي فحسب، بل يجب الدعوة إلى الحديث عنه أمام الملأ، والإشارة إلى أهميته. لكن يبقى الرأي عموما، منقسما بين داع إلى التحذير من أضرار العادة السرية، أو الاستمناء. وبين من يقول أن ممارسته تعود على الجسم بفوائد شتى، ولاسيما الصحة الجنسية. وبين اتهامات وتخوف وبين دعاة إلى طبيعة جنسية سلمية، نقدم لكم في هذا الموضوع وبعيدا عن أي حرج، رأي العلم في الاستمناء.
يعرف العلماء الاستمناء على أنه تحريض ذاتي للأعضاء التناسلية، بهدف الوصول إلى الإثارة الجنسية والنشوة. وهو أول تجربة جنسية يختبرها الذكور والإناث على حد سواء بدءا من سن المراهقة، وأيضا أول اكتشاف لطبيعة النشوة الجنسية.
يقوم تقريبا غالبية البشر بالاستمناء من وقت لآخر، إذ تشير الدراسات إلى أن 95 بالمائة من الذكور و 89 بالمائة من الإناث يمارسونها بشكل منتظم.
ويعتبر العلماء الممارس لعملية الاستمناء، شخصا عاديا وذو صحية طبيعية، يتحصل الشعور بالرضا من حين لآخر. ورغم أن هذا الأمر كان مثارا للنقاش حول ممارستها على مدة سنوات، بل وأحيانا رغم وجود شريك في الحياة. ولهذا يرى الدكتور كوهلر توبياس في جامعة سبرينغفيلد، أن النشوات الجنسية تختلف في كل حالة، فممارسة العادة السرية لا تحقق نفس النشوة عند الاتصال الجسدي في الممارسة الجنسية العادية. رغم أن هذه الأخيرة تحافظ، بشكل أفضل، على صحة البروستات والقلب وضغط الدم.
لكن المعتاد على الاستمناء يخاف من نفاذ النطاف، ومن عدم القدرة على إنتاجه مستقبلا، بحيث يؤثر على الخصوبة. بيد أن هذا الأمر يقول، عنه العلماء، أنه غير صحيح ولا يستدعي القلق؛ إذ أن هناك فترة راحة بعد كل قذف يقوم فيها الجهاز التناسلي بإعادة إنتاج النطف بعد فترة متباعدة نسبيا.
وتؤكد الدكتورة علياء جاد الأخصائية في الشؤون الجنسية عبر قناتها على اليوتيوب، على ممارسة الاستمناء كل حين وآخر، لكن بشكل متوازن وطبقا لمعايير صحية وعلمية. ولأهمية ممارسة العادة السرية، ترى الدكتورة فيما يخص الرجل أولا :
– في القضيب عضلات كباقي الجسم، ولابد لتلك العضلات من تمرين ومن تحريك كي لا تضمر.
– الاستمناء تحفيز للقضيب لتدريبه على الاشتغال بشكل جيد.
أما بالنسبة للنساء والرجال فـ:
– الاستمناء يخفف من الضغط العصبي، ويساعد على الاسترخاء والنوم.
– يجب الحرص على أن تمارس بمنأى عن أنظار الآخرين، بحيث لا يحرج أو يشاهد العملية أحد ما.
– غالبية الأبحاث تدل على أنه يقلل من فرصة الإصابة بسرطان البروستات.
لكن الدكتورة في نفس الفيديو تحذر من :
– الإكثار منها في اليوم عدة مرات.
– ممارستها بشكل عنيف، مما قد يؤدي إلى كسر القضيب (بالنسبة للرجل).
– الاحتكاك المفرط، ولهذا يوصى باستعمال “الكريم” أو الزيت أو “الجل”.
– الإدمان الذي يؤثر على نفسية الشخص.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire