يا فلان أبشر برضى الله عليك، فيرى منزلته في الجنة ، ثم يقول ملك الموت:
يأيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان.
وأما إن كان من أهل الشقاوة
فإنه يرى ملك الموت في صورة أخرى،ويرى ملائكة العذاب سود الوجوه ، معهم أكفان من النار ، وحنوط من النار، ثم يأتي ملك الموت ويجلس عند رأسه ، ويبشره بسخط الله عليه ، ويرى منزلته من النار، ويقول ملك الموت :
اخرجي أيتها النفس الخبيثة ، أبشري بسخطٍ وغضبٍ من الله.
وعندما يرى المحتضر ملك الموت يصاب….بانهيار القوى ،عدم المقاومة،الاستسلام لليقين
فيحصل لديه الغثيان ، ويصابب السكرات والعبرات ،وعدم الاستعداد للكلام ، فهو يسمع ولا يستطيع أن يرد ،ويرى فلا يستطيع أن يعبر، و يرتبك قلبه ، وتظطرب ضرباته ،فيصحو أحياناً ويغفو أحياناً من شدة سكرات الموت ..
اللهم أعنَّا على سكرات الموت
يارب العالمين……….اللهم آمين.
العلامات التي تدل على موت المحتضَر
1- شخوص البصر…..
كما ورد في الحديث الشريف:
دخل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على أبي سلمة وقد شَخَص بصره وأغمضه ثم قال :
( إن الروح إذا قبضت تبعه البصر..)
2- انحراف الأنف عن اليمين أو الشمال……..
3- ارتخاء الفك السفلي لارتخاءالأعضاء عموما……ً.
4-سكون القلب ، ووقوف ضرباته……
5- برودة الجسم عامة ………
6- التفاف الساق الأيمن على الأيسر أو العكس ……
لقوله تعالى : ‘ والتفَّتْ الساق بالساق ‘ .(القيامة 29)
الخاتمة وعلاماتها
أ – من علامات حُسن الخاتمة… :
1- الحديث الأول:
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
( من كان آخر كلامه لا اله إلا الله دخل الجنة)
2- الحديث الثاني:
قال الرسول الله صلى الله عليه واله وسلم
(موت المؤمن بعرق الجبين)
ومن علامات حسن الخاتمة أن يموت على طاعة من طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه واله وسلم ،كما لو مات في صلاة أو في صيام أو في حج أوفي عمرة أو في جهاد في سبيل الله أو في دعوة إلى الله . ومن يرد الله به خيراًيوفقه إلى عمل صالح فيقبضه عليه ..
ومن العلامات التي تٌرى على الميت المؤمن بعد وفاته :
أ – الابتسامة على الوجه …….
ب – ارتفاع السبابة …….
ت – الوضاءة والإشراقة والفرحة بالبشرى التي سمعها من ملك الموت، وأثرهاعلى وجهه…….
أما علامات سوء الخاتمة فهي كثيرة ومتعددة ومنها :
أ_عبوس الوجه وقتامته وظلمته لعدم الرضى بما سمع من ملك الموت بسخط الله …
ب_ ظهور سواد على الوجه . وقد يعم السواد سائر الجسد – إلى غير ذلك – والعياذً بالله .
أنصح للمتهاونين في أداء الصلاة – وأخص تاركها – بالإسراع بالتوبة إلى الله والمحافظة عليها حتى يصل للخشوع فيها ؛ لأنها عمود الإسلام ……
ولأن الفرق مابين الرجل المسلم والكفار ترك الصلاةكما علمنا نبينا وقدوتنامحمد صلى الله عليه واله وسلم : (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر)
والصلاة حصن حصين لصاحبها ، فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر
لقوله تعالى :
‘ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ‘ ( العنكبوت 45). صدق الله العلي العظيم
لا إله إلاّ الله محمد رسول الله
هذا والله اعلم….
ونسأل الله الهداية لي ولكم
قد نظن أن الآخرة بعيدة عنا كل البعد ولكن في الحقيقة هي أٌقرب مما نتصور فربما لايفصلنا عنها سوى ثواني معدودة
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire